الكنائس تستعد لمساعدة اللاجئين خلال جائحة كوفيد-19
14 April 2020
من الصعب أن نمكث في منازلنا قيد الحجر خلال جائحة كوفيد-19 وأن نشاهد عدد المصابين والموتى بسبب فيروس كورونا المستجد في تزايد مستمر. ولكن دعونا نفكر في اللاجئين والنازحين في العالم.
تحالف ACT هو تحالف عالمي مكون من أكثر من 145 كنيسة ومنظمة وهو عضو من أسرة مجلس الكنائس العالمي. ويعمل أعضاء التحالف في أكثر من 120 بلداً. وقد اعترى التحالف القلق إزاء معاناة المستضعفين، لذا أصدر "دعوى للإنسانية وحوكمة عالمية أقوى".
ونشر تحالف ACT تغريدة على تويتر يوم 8 نيسان/ أبريل مفادها "حماية نفسك من كوفيد-19 يعني أن تحمي الجميع. ساعد العاملين في الخطوط الأمامية"، إذ وجهت الجهات المعنية اهتمامها إلى مناطق من قبيل الشرق الأوسط والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يكثر اللاجئون والنازحون.
وقال رودلمار بوينو دي فاريا، الأمين العام لتحالف ACT، في بيان صدر يوم 7 نيسان/ أبريل: "إنه لمن المفجع أن نرى إلى أي حد أثرت جائحة كوفيد-19 على الشعوب والأمم. إن هذه الجائحة هي من أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر وتستشري بشكل أكبر في البلدان التي تمزقها النزاعات والبلدان الهشة".
لا تزال معظم النزاعات في العالم متواصلة مع تواصل حصد فيروس كورونا المستجد للأرواح. أما نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الصادر يوم 23 آذار/ مارس لوقف فوري لإطلاق النار للمساعدة على مواجهة الجائحة، فلم يجد آذاناً صاغية.
وقال فاريا: "تفاقم الجائحة هشاشة الناس الذين يعيشون بالفعل أزمات إنسانية مثل الفقر وعدم المساواة والضغوط الاقتصادية. ستصبح الحاجيات الإنسانية أكثر إلحاحاً وتفرض تحديات أكبر فيما يتعلق بإيجاد الموظفين والتمويل، إذ أن البلدان من جميع ربوع العام تركز حالياً على الاستجابة لاحتياجاتها المرتبطة بكوفيد-19".
أساليب حرب اقتصادية
كما أعرب عن جزعه برؤية أن بعض الحكومات تلجأ لأساليب حرب اقتصادية لفرض رقابتها على سلاسل الإمداد بالسلع، وهي أساليب بدت فجأة أنها استراتيجية، ولكنها تقوض الاستجابة الإنسانية المنصفة، لا سيما في البلدان التي تفتقر للموارد الاقتصادية.
وقال إن هذه الأساليب تُتَبَع "في وقت ينبغي فيه لكل الحكومات والمؤسسات أن تضمن النفاذ الكامل والفوري ودون قيود إلى الخدمات الإنسانية والطبية، بما في ذلك المعدات والإمدادات لأكثر المناطق تضرراً".
وأضاف قائلاً: "قد تكون الآثار على البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة قاسية للغاية وقد تؤثر بشكل غير متناسب على السكان الأشد تعرضاً للعدوى أو الأشخاص قيد الحجر، بما يشمل المهاجرين والنازحين وملتمسي اللجوء واللاجئين وأولئك الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية".
وأعلن قسم خدمة اللاجئين الفلسطينيين التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن إغلاق مكاتبه، عدا المكاتب الرئيسية في غزة في المنطقة الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية.
وتظل تلك المكاتب مفتوحة على الرغم من الإعلان عن عشر حالات من كوفيد-19 في قطاع غزة.
وقال قسم خدمة اللاجئين الفلسطينيين: "إن الوضع مقلق للغاية، ليس فقط في قطاع غزة، التي لا يوجد فيها إلا 60 جهاز تنفس لسكان عددهم 2 مليون نسمة، إنما في الضفة الغربية كلها التي لا يتوفر فيها إلا 205 جهاز تنفس لسكان يتجاوز عددهم 2.5 مليون نسمة".
"يعاني النظام الصحي الفلسطيني من الضغط وقد بلغ نقطة حساسة. وهذا هو السبب وراء الإغلاق الصارم المفروض هذه المرة من الشرطة الفلسطينية وأجهزة إنفاذ القانون التابعة للسلطة الفلسطينية".
وصرح القسم أن المشكلة الكبرى التي تواجه الفلسطينيين الآن هي العمال العائدين من إسرائيل، إذ أن بعضهم حامل للفيروس.
عدد غير كافٍ من الاختبارات
وقال قسم خدمة اللاجئين الفلسطينيين: "ليس ثمة ما يكفي من الاختبارات لمواجهة الأزمة".
وتحدثت ثريا بشعلاني، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، عن إصدار مجلس الكنائس العالمي والمنظمات المسكونية الإقليمية للبيان الرعوي المشترك والتاريخي الذي يؤكد على الحاجة الملحة للوقوف معاً لحماية الحياة البشرية في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وقالت بشعلاني يوم 8 نيسان/ أبريل: "في الوقت الذي تهدد فيه أزمة فيروس كوفيد-19 البشرية بأكملها، كان من المهم أن ترفع الكنائس الصوت عالياً وبوضوح وأن تكون موحّدة كجسد يسوع المسيح الواحد، فنشهد بإيماننا ورجائنا على قيامته، ونؤكد بذلك على الكلمة النبوية المؤتمنين عليها".
الهجرة والعدالة الاجتماعية (باللغة الإنجليزية)
الصفحة الرئيسية لمجلس الكنائس العالمي: مواجهة فيروس كورونا المستجد